روائع مختارة | روضة الدعاة | السيرة النبوية | أطفال المسلمين.. كيف رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (2)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > السيرة النبوية > أطفال المسلمين.. كيف رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (2)


  أطفال المسلمين.. كيف رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم؟ (2)
     عدد مرات المشاهدة: 4271        عدد مرات الإرسال: 0

33- ويبحث عنهم صلى الله عليه وسلم إذا فقدهم: إن الأطفال نعمة من اللَّه سبحانه وتعالى، والذي يعيش مع هذه النعمة.

ويحس بها ويرى أثرها يجد نفسه في لهفة لرؤية الأطفال ومداعبتهم، والبحث عنهم عند فقدهم، وهكذا كان سيد ولد آدم؛ محمد صلى الله عليه وسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئًا على يدي فطاف فيها ثم رجع فاحتبى (أي جلس على مقعدته وهو يشبِّك ذراعيه حول ركبتيه) في المسجد.

وقال: "أين لَكَاع؟ ادعوا لي لكاع"، فجاء الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته، فأدخل صلى الله عليه وسلم فمه في فمه، ثم قال: "اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (ثلاثًا").

 قال أبو هريرة: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني.

 ولَكَاع وَلُكَع هو الصغير قليل الجسم، وتطلق على قليل العلم الغبي الأحمق.

 34- ويعلمهم أدب اللباس:

فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين – أي مصبوغين لون أصفر – فقال: (أمك أمرتك بهذا؟) قلت أغسلهما؟

قال: (إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها) رواه مسلم

35- ويرحمهم بالبشاشة والقبلة ويرغب الآباء في رحمتهم:

عن أبي هريرة قال: قَبَّل النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين وعنده الأقرع بن حابس فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لا يرحم لا يرحم) رواه البخاري

 36- ويؤكد على الصدق معهم وعدم الكذب عليهم:

 عن عبد اللَّه بن عامر قال: دعتني أمي، ورسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: ها، تعال أعطيك، فقال صلي الله عليه وسلم: "ما أردت أن تعطيه؟" قالت: أعطيه تمرًا. فقال لها: "أمَا إنك لو لم تعطيه شيئًا كُتِبت عليك كذبة".

إن الأطفال يراقبون سلوك الكبار ويقتدون بهم، فلا يجوز خداعهم بأي حال. قال أبو الطيب: وفي الحديث أن ما يتفوَّه به الناس للأطفال عند البكاء مثلًا بكلمات هزلًا أو كذبًا بإعطاء شيء أو بتخويف من شيء حرام داخل في الكذب.

كذلك يراعى الصدق معهم في الحديث عند تسليتهم أو إضحاكهم أو سرد قصص وحكايات عليهم، وينبغي ألا يدخل الكذب في هذا كله.

 37- ويترك للصغير فرصة يتلَهَّى معه صلي الله عليه وسلم:

ربما يمزح الطفل الصغير مع الرجل الكبير، وربما يعبث في ثوبه أو في لحيته، وزجْرُه في هذه الحالة كسرٌ لنفسه وجَرْحٌ لشعوره، وتعويدٌ له على الانطواء والوحدة، لكن مقابلة ذلك بالابتسامة والإعجاب، يُدخل السرور على الطفل، ويشجعه على مخالطة الكبار والاستفادة منهم، كما يربي فيه الشجاعة الأدبية.

وقد حدث مثل هذا مع النبي صلي الله عليه وسلم: فعن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت: أُتِيَ النبي صلي الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوادء صغيرة، فقال: "مَن ترون أن نكسوَ هذه؟" فسكت القوم،

قال: "ائتوني بأم خالد"، فأُتِيَ بها تُحمل فأخذ الخميصة بيده فألبسها. رواه البخاري

وفي الرواية الأخرى: ثم قال صلي الله عليه وسلم: "سَنَه سَنَه". وهي باللغة الحبشية بمعنى: حَسَنة، قالت: فذهبتُ ألعب بخاتم النبوة (بين كتفيه) فزبرني (فزجرني) أبي، قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: "دعها". ثم قال رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم: "أبلي وأخلقي، ثم أبْلي وأخْلقي، ثم أبلي وأخلقي".

قال عبد اللَّه: فبقيت حتى ذَكَرَ، يعني من بقائها. يعني طال عمرها بدعوة النبي "أبلي وأخلقي" ثلاث مرات، والثوب الخَلِق: هو البالي، وكانت الطفلة الصغيرة أم خالد مع أهلها في هجرة الحبشة، فلذلك داعبها النبي صلي الله عليه وسلم بلهجة أهل الحبشة التي تفهمها: "سَنَه سنه". رواه البخاري

 38- ويصحبهم صلي الله عليه وسلم في الطريق واعظًا ومعلمًا على قدر عقولهم:

 الطفل من حقه أن يصحب الكبار ليتعلم منهم، فتتغذى نفسه، ويتلقح عقله بلقاح العلم والحكمة، والمعرفة والتجربة، فتتهذب أخلاقه، وتتأصل عاداته.

وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم قدوة في ذلك، فعلمنا أنه صحب أنسًا، وكذلكم صحب أبناء جعفر ابن عمه، والفضل ابن عمه. وها هو عبد اللَّه بن عباس، ابن عمه صلي الله عليه وسلم يسير بصحبة النبي صلي الله عليه وسلم على دابته، فيستفيد النبي صلي الله عليه وسلم من تلك الصحبة في الهواء الطلق، والذهن خالٍ، والقلب منفتح، فيعلِّمه كلمات، على قدر سنِّه واستيعابه، في خطاب مختصر ومباشر وسهل، مع ما يحمله من معان عظيمة يسهلُ على الطفل فهمها واستخلاصها،

يقول: "يا غلام، إني أعلمك كلمات، احفظ اللَّه يحفظك، احفظ اللَّه تجده تجاهك، إذا سألتَ فاسأل اللَّه، وإذا استعنت فاستعن باللَّه، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء؛ لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللَّه لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللَّه عليك، رُفعت الأقلام وجفَّت الصحف". رواه الترمذي

39- ويستخدم صلي الله عليه وسلم العبارات الرقيقة في محادثتهم لاستمالة قلوبهم:

من عوامل بناء الثقة في الطفل، ورفع روحه المعنوية وحالته النفسية؛ أن يُنادَى باسمه، بل بأحسن أسمائه، أو بكنيته، أو بوصف حسنٍ فيه.

وقد كان رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قدوةً في ذلك؛ فتارة ينادي الصبي بما يتناسب مع صغره، فيقول: "يا غلام، إني أعلمك كلمات". و"يا غلام سم اللَّه، وكُلْ بيمينك". و"يا غلام أتأذن لي أن أعطي الأشياخ؟" وهكذا.

  وتارة يناديه بقوله: "يا بنيَّ". كما قال لأنس لمَّا نزلت آية الحجاب: "وراءك يا بني". وقال صلي الله عليه وسلم عن أبناء جعفر ابن عمه أبي طالب: "ادعوا لي بني أخي". وسأل أمهم عن صحتهم فقال: "ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة؟".

وتارةً أخرى يناديهم صلي الله عليه وسلم بالكُنية، فالكنية تكريم وتعظيم، فكان يقول للطفل الصغير الفطيم: "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟" لطائر صغير كان يلعب به فمات.

وقد كان أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم ينادون مَن وُلِد في الإسلام من أب مسلم بقولهم: يا ابن أخي، فقد مدح المسيب البراء بن عازب بصحبة النبي صلي الله عليه وسلم وبيعته فقال له: "يا ابن أخي، إنك لا تدري ما أحدثنا بعده".

وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه يقول للشاب الذي سأله عن أبي جهل: يا ابن أخي، وما تصنع به؟ وكان يريد أن يقتله في غزوة بدر، وقد كان.

 40- ويقدّر صلي الله عليه وسلم للصغار لعبهم:

 ماذا تقولي أتها المربية حينما تعلمي أن الحسين بن عليّ وهو طفل؛ كان عنده جِرْو (كلب صغير) يتسلَّى به، وأن أبا عمير بن أبي طلحة كان عنده عصفور يلعب به، وأن عائشة رضي اللَّه عنها كان عندها لُعَب (بنات) تلعب بها؟

والجواب: أن هذا إقرار من النبي صلي الله عليه وسلم لحاجة الطفل إلى اللعب والترفيه، والتسلية وإشباع الرغبة.

وماذا تقولي يا أخت أيضًا حينما تعلم أن النبي صلي الله عليه وسلم لما تزوج عائشة حملت معها لعبها إلى بيت النبي صلي الله عليه وسلم لتلعب بها عنده، بل كان هو يسرِّب إليها صديقاتها لتلعب معها، ولما امتنع جبريل عليه السلام عن دخول بيت النبي صلي الله عليه وسلم بسبب وجود كلب (جرو الحسين)، ولم يكن النبي صلي الله عليه وسلم عالمًا بوجوده في البيت.

ومع هذا لم يعنف الحسين أو يزجره أو يحرمه من لعبته، وكذلك طائر أبي عمير؛ لم يمنعه النبي صلي الله عليه وسلم من التلهِّي به مادام أنه لا يعذبه ولا يؤذيه، ماذا تقولي يا أخت حين تعلم هذا كله وأكثر منه في سلوك نبينا نحو احترام كيان الطفل؟!

والجواب:

أن هذا تقرير منه صلي الله عليه وسلم للعب الصبي؛ لأن اللعب ينمّي عقله، ويوسع مداركه، ويشغِّل حواسه وأحاسيسه. وأن توفير اللعبة المفيدة له يرفع عنه الحرمان، ويعينه على بر الأبوين، ويُدخِل السرور على نفسه، ويستجيب لميوله ويرضيه، فينشأ طفلًا سويًّا.

 مضار منع الأطفال من اللعب:

 وقد نصح العلماء رحمهم اللَّه أن يُسمَح للطفل باللعب اليسير لا باللعب الشاق بعد الانتهاء من دروسه لتجديد نشاطه، بشرط ألاَّ يُتعب نفسه. وينبغي أن يؤذن له بعد الانصراف من الكُتَّاب أن يلعب لعبًا جميلًا يستريح إليه من تعب المكتب.

فإنَّ منْع الصبي من اللعب وإرهاقه بالتعليم دائمًا يميت قلبه، ويبطل ذكاءه، وينغص عليه العيش، حتى يطلب الحيلة في الخلاص منه رأسًا. كما يعوَّد الصبي في بعض النهار المشي والحركة والرياضة، حتى لا يغلب عليه الكسل.

إن اللعب للأطفال كالعمل للرجال، والطفل الصحيح الجسم لا يستطيع أن يجلس ساكنًا خمس دقائق؛ فتراه ينقب في كل شيء تقع عليه عينه، ويقلِّبه ويضعه في فمه، وقد يفكه ليبحث عما في داخله. وقد ثبت في علم النفس أن هناك صلة كبيرة بين الجسم والعقل، فما يؤثر في الجسم يؤثر في العقل، وما يؤثر في العقل يؤثر في الجسم، ولكي يستطيع الإنسان القيام بأعباء الحياة يجب أن يكون قويًا في جسمه، سليمًا في عقله.

 41- ولا يفرق صلي الله عليه وسلم جماعتهم وهم يلعبون:

 يقول أنس رضي الله عنه: خدمتُ رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم يومًا حتى إذا رأيت أني قد فرغت من خدمتي، قلت: يقيل رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فخرجت إلى صبيان يلعبون، فجئت أنظر إلى لعبهم، فجاء رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم فسلم على الصبيان وهم يلعبون، فدعاني فبعثني إلى حاجة له، فذهبت فيها وجلس صلي الله عليه وسلم في فيء (ظل) حتى أتيته الحديث.

والنبي صلي الله عليه وسلم يراعي ظروف الطفل وتلبية رغباته النفسية بعيدًا عن الكبت الذي يُولد الانفجار، فسلَّم أولًا على الصبيان، وهذا تقدير منه لهم، وتعويد على إلقاء السلام وإفشائه.

ثم جلس في الظل عندهم ينتظر أنسًا، وكلما رأوه وهو يتابعهم وينظر إليهم ويعجب ببهجتهم وحركتهم؛ فيزدادون فرحًا وسرورًا، فينشأون على حبه، وهذا الذي يريد أن يغرسه فيهم صلي الله عليه وسلم

 42- وينهى صلي الله عليه وسلم عن التفريق بينهم وبين أهليهم:

عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِي أن أيوب كان في جيش فَفُرِّق بين الصبيان وبين أمهاتهم، فرآهم يبكون، فجعل يرد الصبي إلى أمه ويقول: إن رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم قال: "من فرَّق بين الوالدة وولدها فرَّق اللَّه بينه وبين الأحباء يوم القيامة".رواه الحاكم والترمذي.

 وفي رواية ابن ماجه (2241) كتاب التجارات عن أبي موسى قال: لعن رسول اللَّه صلي الله عليه وسلم من فرَّق بين الوالدة وولدها وبين الأخ وأخيه. بل إن النبي صلي الله عليه وسلم يمنع الجلوس بين الطفل وأبيه في المجالس، وهذا لا شك أدب هام وعظيم من آداب مجالس الأطفال مع الكبار؛ لأن أهل الطفل هم أعرف الناس بميوله وعاداته، وإيجابياته وسلبياته، وخطئه وصوابه.

وهم أقدر على توجيهه وإرشاده، كما أن الطفل إذا فرِّق بينه وبين أبيه في المجلس فإنه يشعر بالخجل والحرج ويظل شاردًا بذهنه، منتظرًا متى ينتهي هذا المجلس، فلا يستفيد من جلسته مع الكبار شيئًا، لذلك رحم الرسول صلي الله عليه وسلم شعور الطفل ونفسيته من تلك المعاناة، فقال: "لا يجلس الرجل بين الرجل وابنه في المجلس". رواه الطبراني - والمناوي في فيض القدير-

 43- ويبتعد عن لومهم وعتابهم:

إن كثرة الملامة تجر إلى الندامة، والإسراف في التوبيخ والتأديب يزيد من فعل القبيح المعيب، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعد الناس عن ذلك، فما كان يكثر العتاب للطفل واللوم على تصرفات ما. وهو إنما يزرع في نفس الطفل روح الحياء وينمي فيه الانتماء والملاحظة...

ويصف لنا أنس رضي الله عنه حاله مع رسول الله فيقول: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، والله ما قال لي أف ولا: لمَ صنعت؟ ولا ألا صنعت؟

ولعل قائلًا أن يقول لو فعلنا هذا الأسلوب لتجرأ الولد ولن نستطيع السيطرة عليه. فنقول لماذا لم يتجرأ أنس وابن عباس وأسامة وغيرهم ممن أصبحوا أئمة؟؟

 44- ويرشدهم إلى مكارم الأخلاق:

 عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا بني إذا قدرت أن تصبح وتمسي ليس في قلبك غش لأحد فافعل) رواه الترمذي.

 45- وينهى الآباء عن الدعاء على أبنائهم:

 عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على خدمكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم) رواه مسلم.

 46- ويستأذنهم فيما هو من حقهم:

  إن إعطاء الولد حقه يشعره بقيمته في الحياة، ويؤهله إلى أن يراعي حقوق الآخرين في المستقبل،

عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال: (أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟) فقال الغلام: لا، والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، قال: فتله (وضعه) رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده. رواه البخاري ومسلم.

 47- ويعلمهم حفظ الأسرار:

 عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنها قال: أردفني رسول الله ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثًا لا أحد به أحدًا من الناس. رواه مسلم

48- ويأكلهم معهم ويعلمه آداب الطعام:

 الأكل مع الطفل فرصة لتعليمه آداب الأكل، وتصحيح ما يقع فيه من أخطاء...

يقول عمر بن سلمة رضي الله عنها: كنت غلامًا في حجر رسول الله فكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي: (يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك) رواه البخاري.

 49- ويأمر بالعدل بين الأولاد:

 قال صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) رواه مسلم

  50- ويفصل بين المتخاصمين من الأطفال:

عن جابر قال اقتتل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الأنصار فنادى المهاجر أو المهاجرون يال المهاجرين ونادى الأنصاري يال الأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (ما هذا دعوى أهل الجاهلية؟)

قالوا لا يا رسول الله إلا أن غلامين اقتتلا فكسع أحدهما الآخر – أي ضرب مؤخرته-قال: (فلا بأس ولينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فلينهه فإنه له نصر وإن كان مظلوما فلينصره) رواه مسلم.

 51- ويحرك المنافسة فيهم:

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل المسلم فحدثوني ما هي) فوقع الناس في شجر البوادي قال عبد الله ووقع في نفسي أنها النخلة فاستحييت ثم قالوا حدثنا ما هي يا رسول الله قال: (هي النخلة) رواه البخاري ومسلم .

 52- ويكافئ الفائز منهم ليشجعهم:

عن عبدالله بن الحارث قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبدالله وعبيدالله وكثير بن العباس ثم يقول: (من سبق إلي فله كذا وكذا) قال فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم ويلتزمهم رواه أحمد وإسناده حسن.

 53- ويواسي اليتامى ويبكي من أجلهم:

عن سهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا) رواه البخاري

ولما استشهد جعفر رضي الله عنه قام رسول الله صلى الله وسلم إلى أبناء جعفر وشمهم وبكى رحمة بهم.

 54- ويأمر بكفهم عن اللعب وقت انتشار الشياطين:

عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلوهم وأغلق بابك واذكر اسم الله وأطفئ مصباحك واذكر اسم الله وأوك سقاءك واذكر اسم الله وخمر إناءك واذكر اسم الله ولو تعرض عليه شيئا) رواه البخاري

 55- ويعوذهم من الشياطين والعين:

عن ا بن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: (إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) رواه البخاري.

 56- ويعلمهم الأذان والصلاة وما يحتاجون إليه:

 علم صلى الله عليه وسلم أبا محظورة وغيره من المؤذنين الأذان، وكذلك كان يعلم الصبيان الصلاة ويحث على تعليمهم ويقول: (علموا الصبي الصلاة ابن سبع سنين واضربوه عليها ابن عشر) رواه الترمذي.

 57- ويأمر صلى الله عليه وسلم الأئمة بتخفيف الصلاة من أجلهم:

 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء) رواه مسلم

 58- ويفرق بينهم في المضاجع من لسبع سنين:

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لعشر سنين وفرقوا بينهم في المضاجع وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته فإنما أسفل من سرته إلى ركبتيه من عورته) رواه أبو داود

 59- ويعودهم على غض البصر :

عن ابن عباس رضي الله عنهما يقول كان فلان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له) رواه أحمد .

 60- ويخالطهم ويحثهم على مخالطة الكبار، والعلماء:

قال أنس رضي الله عنه: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخالطنا. رواه البخاري في الأدب المفرد.

 61- ويحذرهم من مجالسة رفقاء السوء ويبين لهم مثلهم:

 عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحا خبيثة) رواه البخاري ومسلم.

 62- ويعلمهم أدب الاستئذان:

كان أنس رضي الله عنه يخدم النبي صلى الله وسلم ويدخل عليه بغير إذن، فجاء يومًا ليدخل، فقال له: (كما أنت يا بني فإنه قد حدث بعدك أمر، لا تدخل إلا بإذن) رواه البخاري في الأدب المفرد

 63- ويحثهم على الزواج ويبين فضله:

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) روه البخاري ومسلم.

المصدر: موقع الزوجان